واشنطن تدعو لإنهاء الحرب وتخفيف حصار اليمن

متابعات

دعت الولايات المتحدة إلى وضع حد للحرب في اليمن عبر مفاوضات تفضي إلى حل سياسي، كما حثت التحالف العربي بقيادة السعودية على تخفيف معاناة اليمنيين جراء الحصار.

فقد قال البيت الأبيض اليوم الجمعة في بيان إنه يجب أن تُوضع نهاية للنزاع المدمّر في اليمن والمعاناة التي سببها من خلال مفاوضات سياسية. وأضاف أن حجم المعاناة في اليمن يقتضي من جميع الأطراف دعم مسار سياسي.

وعبرت الرئاسة الأميركية عن تطلعها إلى خطوات إضافية من التحالف العربي لتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، وأكدت على ضرورة التطبيق الفوري لما أعلنه التحالف من فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء لوصول المساعدات.

وفي البيان نفسه، قال البيت الأبيض إن الحوثيين وبدعم من الحرس الثوري الإيراني استعملوا أنظمة صاروخية تزعزع الاستقرار لاستهداف السعودية، مضيفا أن تلك الأنظمة لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع.

وكان يشير إلى صاروخ "بركان أتش 2" الذي أطلقته جماعة الحوثي مؤخرا باتجاه مطار الملك خالد في الرياض، والذي قالت السعودية عنه إنه صاروخ إيراني تولت عناصر من حزب الله اللبناني إطلاقه.

واعتبر البيت الأبيض أن الحرس الثوري الإيراني يستغل الأزمة الإنسانية الجسيمة في اليمن لتعزيز طموحاته الإقليمية، ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ضرورية لمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكاته المستمرة لقرار مجلس الأمن 2216 و2231 الخاصين باليمن.

تخفيف الحصار

من جهة أخرى، رحبت الولايات المتحدة بما وصفتها بأنها "خطوة أولى" من جانب السعودية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وقال البيت الأبيض في بيان "التطبيق الكامل والفوري للإجراءات التي تم الإعلان عنها خطوة أولى في ضمان وصول الغذاء والدواء والوقود لليمنيين وتمكن منظمات الإغاثة التي تتصدر جهود تخفيف تلك الأزمة الإنسانية من القيام بعملها الضروري".

وأضاف "نتطلع إلى اتخاذ خطوات إضافية تسّهل تدفقا دون عراقيل للسلع الإنسانية والتجارية من كل الموانئ التي يمكن الدخول منها للمناطق التي تحتاج للمساعدة".

وتأتي دعوة البيت الأبيض لإنهاء الحرب عبر المفاوضات وتخفيف معاناة ملايين اليمنيين بعد إعلان التحالف الحظر الذي كان فرضه قبل أسبوعين على منافذ اليمن الجوية والبرية والبحرية ردا على إطلاق الصاروخ باتجاه الرياض.

وبينما أعلن التحالف إعادة فتحت مطار صنعاء وميناء الحديدة أمام المساعدات الإنسانية، شككت مصادر يمنية ودولية في هذا الإعلان. فقد نفى متحدث باسم موانئ اليمن رفع الحظر عن ميناء الحديدة، وأكد منع التحالف سفنا محملة بمساعدات من الدخول إلى هذا الميناء الواقع غربي اليمن.

من جهته، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ينس لاريكه إن المنظمة الدولية حصلت على تصريح من التحالف العربي لاستئناف نقل عمال إغاثة جوا إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي غدا السبت، لكنها لم تحصل على إذن برسو سفن تحمل قمحا وإمدادات طبية.

وأعلن لاريكه أن الرحلات الأممية الإنسانية المعتادة من العاصمة الأردنية عمان إلى صنعاء ستستأنف السبت بعد توقف استمر عشرين يوما، ويفترض أن تنقل الرحلة عشرات الموظفين الأمميين إلى العاصمة اليمنية. وفي الإطار ذاته، قال مراسل الجزيرة إن السعودية تعيد فتح منفذ اللوديعة الحدودي بعد إغلاق استمر 16 ساعة.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وطلب فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء والسماح بحركة التجارة. وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اتصل بدوره بولي العهد السعودي، وطلب منه تخفيف حصار اليمن، وفق ما نقلت وكالة رويترز أمس عن مصدرين أميركيين.