عقب مساعي حزب الإصلاح الإستيلاء على المؤسسة :تصعيد عمالي جديد بكهرباء عدن بعد زهاء عام ونيف من إصلاح مادمرة الآخرون
منذ نهار أمس الاول كانت أحد أهم مؤسسات العاصمة عدن ، على موعد مع الكثير من المفاجآت الصادمة، حيث تسببت قرارات مفاجئة لوزير الكهرباء في تعيينات مباشرة في عدد من إدارات مؤسسة كهرباء عدن نال حزب الأصلاح منها نصيباً والبعض الأخر اعادت فيه أشخاصاً فشلوا فشلا ذريعاً في قيادة المؤسسة وهي في قوة عهدها ووصلت بوجودهم وآخرين الى الحضيض قبل ان يقوم المحافظ الأسبق لعدن اللواء الزبيدي بإقتلاعهم بعد أقل من عام من تكليفهم ، وأحدثت تلك القرارات موجة جدل صاخب وتنديد واسع من قبل المئات من العاملين في المؤسسة والنقابات العمالية . وخاصة بعدما كشفت تلك القرارات وقوف مدير مكتب الوزير الجديد ورائها ،والذي نفذ بجلدة من جحيم الحوثيين في صنعاء ووصل الى عدن قبل أشهر وتم أستقبالة كضيف وأخ ،ولكن العاملين كما يقولون أكتشفوا الاعيب الرجل ومكره في وقت مبكر ،بسبب محاولاته المتكررة في فرض وصايته على المؤسسة ومكتب الوزارة تارة ،ومستغلاً تواجد الوزير خارج البلاد تارة أخرى، ووصل به الأمر الى تهديد عدد من مدراء الإدارات والدوائر في المؤسسة سوأ بالإتصالات أو الرسائل . حتى أولئك المحسوبون مؤيدي الشرعية والحراك والإنتقالي هالهتم القرارات ، معتبرين إياها تجسد إفراطاً في القسوة ومركزية القرار التي طالما تشبثت بها صنعاء لعقود ضد مدينة عدن ، اليوم أتى من يذكيها بعد تقديم عدن الأف الشهداء والجرحى ضد همجية صنعاء وبطشها وتجبرها . فيما أنفجرت خلال الـ48 الساعة الماضية ملتقيات ومواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بموظفي المؤسسة ومحطاتها بعاصفة من الجدل والنقد الواسعين ، ضد القرارات التي أصدرها وزير الكهرباء عبدالله الاكوع ، مع تداعيات لتسخين الشارع ،بدأت نقابات الكهرباء وعاملوها الأستعداد له ضد مشاريع صنعاء التي بدأت تتشكل من عدن ، مالم يتم التراجع عن تلك القرارات وإقالة وترحيل مدير مكتب الوزير من العاصمة عدن خلال أسبوع واحد حددته النقابات العمالية ، كأقل أعتذار رسمي لهذه المدينة، عقب المفأجأة المدوية التي فجرها الأخير ،محدثاً موجة سخب واسعة ،رفضاً للقرارات للمرة الأولى منذ تحرير العاصمة عدن ومدن الجنوب ،دونما إي اعتبارات قانونية ودستورية للمدينة ومؤسستها ،ومساعية المتنامية والجموحة ،وتلك المحاولات والمغامرات ستعمل على إحراق الوزير الأكوع ،المشهود له برجل الإنضباط ورجل الدولة والقانون والخُلق ليس أكثر . ومنذاك طالب رؤساء وأعضاء نقابات المؤسسة العامة لكهرباء العاصمة عدن وزير الكهرباء والطاقة المهندس عبدالله الأكوع منذ منتصف الأسبوع الحالي التدخل العاجل لإيقاف ما وصفوها بـحالات الابتزاز والعبث والاستهتار والمقامرات ،التي يقوم بها مدير مكتبة المكلف بالانابة ”المدعو طه الزبيري “ والموجود حالياً في العاصمة الجنوبية عدن . وفي المقابل أمتدحت عدد من الأوساط من قيادات المؤسسة واعضاء نقابات عمالية وموظفون ،معالي وزير الكهرباء المهندس عبد الله الأكوع واصفه اياه بالقول : أنه شخص محترم جداً ورجل منضبط وخلوق ومتواضع وهذا ليس وليد اللحظة بل مُنذ أن عرفناه حينما قاد وزارة الكهرباء للمرة الأولى العام 1994م وحتى هذا اليوم الذي عاد لموقعة كوزير للكهرباء فهو الاكوع نفسه لم يتبدل ولم يطمرة الزمن ضل في خلقه واخلاقه وتواضعة وانضباطه القانوني وليس من أولئك الأشخاص الذين يحتكرون الصلاحيات وإنتزاعها من المؤسسات ولا يسعى لتشكيلات عصبوية مؤاسساته ،في صورة من صور مركزية القرار لكن ماحدث مؤخراً من قبل مدير مكتبة الجديد أشعرنا بالصدمة ونحن نعرف الوزير الاكوع ومنجزاته ، والأهم انحيازه لقيم العدل والحق والقانون . فيما وصف عضو نقابة الكهرباء م . عبدالرحمن عليوة تدخلات مدير مكتب الوزير بمحاولات العبث غير المجدي والتدخل في صلاحيات المؤسسة والعمل على إحراق معالي الوزير حد وصفه ، ومحذراً من الهيمنه التي يحاول أن يمارسها الزبيري مثلما كانت تمارسها سلطات المخلوع صالح على عدن مُنذ عقود من منظور المنتصر ،لكن اليوم الواقع تبدل وتغيرات مسارات الزمن وتوقفت عجلات الأقصاء والتهميش حد وصفه . هذه الأساليب أنتهت وولت الى غير رجعة قالها المئات من النشطاء والعاملين في المؤسسة على مدار اليومين كما أشارت العديد من البيانات والتصريحات النقابية والعمالية التي ضجت بها ملتقيات ومنتديات التواصل ووسائلة الإجتماعية الخاصة بمناطق ومحطات كهرباء العاصمة عدن . الأمر يضع الوزير الأكوع أمام أكثر من سؤال حسبما قالو أن كان هو من أتاح للقائم بإعمال مدير مكتبة التدخل في صلاحيات المؤسسة وإصدار تكليفات لشلة أثببت فشلها وتم الإطاحة بها عقب عام من تدمير مؤسسة الكهرباء ،والوزير ذاته من أصر على الاطاحة بهم عقب فشلهم . مضيفين "هاهو اليوم مدير مكتبة بالإنابة يجتمع بعدد من اعضاء الشلة ومن ثم يقوم بعقد صفقات مبهمة معهم ومن ثم الرفع بهم الى الوزير وسيصدر لهم قرارات تكليفات مجدداً دون الرجوع لادبيات وأبجديات العمل المؤسسي الذي تسير علية المؤسسة والوزارة منذ إنشائهما ، مخالفاً لكافة اللوائح والأنظمة المتبعة . ومساء الأربعاء أصدرت عدد من نقابات المناطق والمحطات والأدارة العامة والمكتب التنفيذي لإتحاد نقابة كهرباء العاصمة عدن بياناً وصف بالهام حددت فيه خطواتها ومساراتها القادمة مالم يتم التراجع عن تلك القرارات وإقالة وترحيل مدير مكتب الوزير من العاصمة عدن . مؤكدة" إننا لن نتراجع عن تعصيدنا هذا مهما كلفنا الأمر ، مالم يوقف معالي الوزير المحاولات الخطرة التي أقدم عليها مدير مكتبة مسبباً إرباكاً في إداء المؤسسة ، مضيفين "لم ولن تثنينا عن الدفاع عن حقوقنا وعمالنا ورفض الوصاية على قرار مؤسستنا مهما كلف الأمر ونحن على أهبة الأستعداد للتصدي لأي قرارات خاطئة . وقال البيان "أن تلك القرارات أتت مخالفة للانظمة واللوائح المعمول بها وشروط التعين للوظيفة العامة ،حيث تم إصدارها من قبل وزارة الكهرباء مباشرة وبدون إستيفاء الموافقة والترشيح من قبل الإدارة العامة للكهرباء فرع عدن أو حتى إستشارتها بل تم إصدار تلك القرارات بناء على معلومات خاطئة ومغلوطة ومضللة بقيادة الوزارة ،تم رفعها من قبل المتنفذين بمكتب الوزارة بعدن ولاعتبارات حزبية ومنفعية وخدمة لشبكة الفساد ،التي يريد البعض إعادة تشكيلها لتمرير مشاريع ومخططات فسادهم ونهبهم للأموال العامة . ثانياً: لم يكن الهدف من تلك القرارات تطوير الاداء او القضاء على الفساد . ثالثاً: مثلت تلك القرارات عملية إقصاء ممنهج لكوادر مؤسسة عاملة ومؤدية عملها بإخلاص وعلى أكمل وجه ،كون الوظائف التي تم اصدار قرارات تعين لشغلها لم تكن شاغرة أصلاً ،وانما كان هناك كوادر وموظفون يشغلونها ولم تصدر بحقهم إي إدانة ولم تُسجل عليهما إي ملاحظات او خروقات او تهم فساد فما الداعي لإقصائهم . رابعاً: تؤدي تلك التعيينات الى خلق حالة من الفوضى والاختلالات والازدواجية وتكوين شلليات داخل المؤسسة ،ومحاولة تعطيل واعاقة العمل لان الأشخاص المعينين يرون أنفسهم أكبر من الإدارة كونهم معينين من الوزارة مباشرة . خامساً: إعطاء مهلة أسبوع لمغادرة مدير مكتب الوزير طه الزبيري محافظة كونه يقوم بتدخلات في كل المناطق والمحطات وتهديد مدراء الإدارات . وعلية فإننا في النقابات بالمناطق والمحطات وكافة العاملين والعاملات بكهرباء عدن نطالب معالي وزير الكهرباء أن يوجه بإلغاء تلك القرارات مالم سنقوم بالتصعيد . وإعادة النظر في التدخلات الغير قانونية بعمل المؤسسة من قبل مكتب الوزارة ونجدد ثقتنا بقيادة المؤسسة الحالية وكادرها الإداري بقيادة الأخ مجيب الشعبي . تلك القيادة التي تعمل بإخلاص وتفاني خدمة للوطن والموظفين ،ويقتضي الواجب من الجميع دعمها ومساندتها وتذليل الصعوبات أمامها وتحقيق نقلة نوعية في العمل وتقديم خدمات أفضل للمواطنين .