تفاصيل وصور| دموع الجيش في اجتماعهم بصنعاء اليوم

صنعاء/متابعات

لم يجد المئات من كبار ضباط الجيش والأمن في اليمن، سوى دموعهم للتعبير عن الحرقة والألم التي تعتصر قلوبهم جراء الحال الذي وصلت إليه بلادهم من تردٍ في مختلف الجوانب.

صباح الاثنين، شهدت العاصمة صنعاء، تدشين أنشطة الهيئة الوطنية للحفاظ على الجيش والأمن، كخطوة ومبادرة ذاتية للحفاظ على ما تبقى من أسس ومداميك هاتين المؤسستين، حيث قتل المئات في حوادث اغتيالات واستهداف لكبار الضباط الأمنيين والعسكريين خلال ثلاث سنوات عاشتها اليمن، في مرحلتها الانتقالية، جراء الأحداث التي عصفت بها إبان العام 2011.

تحت سقف القاعة التي احتظنت فعالية التدشين، استعاد اليمنيون بعضاً من آمالهم في بناء الجيش الذي يحافظ على أمن البلد وأبنائه وصون كرامته والحفاظ على مقدراته، الجميع هنا من مختلف التوجهات والمشارب جمعتهم اليمن وأمنها وسلامة أبنائها والحفاظ على مؤسستي الدفاع والأمن..

ما إنْ عزفت الموسيقى السلام الوطني، لم يتمالك العشرات من كبار الضباط أنفسهم.. انهالت دموعهم تعبيراً عن الحزن الصامت والكبرياء المغمور بحب هذا الوطن، الذي أرهقته أحداث استمرت ثلاث سنوات، شهدت تصفية خيرة منتسبي الجيش والأمن.

عمليات اغتيالات واستهداف طالت منتسبي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى، وسط عجز رسمي عن ضبط ولو متورط في جريمة واحدة، ومعرفة من يقف خلف تلك التصفيات.. بالإضافة إلى استهداف ممنهج، من خلال تفكيكه تحت مسمى (الهيكلة).

وفق حضور في الفعالية: لم يتبق أحد داخل القاعة لم تذرف دموعه.. الجميع أجهش، وشوهدت دموعه تسيل على وجهه".

عشرات الصور تداولها صحفيون وناشطون على صفحات مواقع التواصل تظهر كبار الضباط في الجيش والأمن، لم يستطيعوا تمالك أنفسهم وأجهشوا بالبكاء في القاعة وهم يستمعون للنشيد الوطني، "رددي أيتها الدنيا نشيدي".. ألهب مشاعر كل من سمعه..

بيان صادر عن الفعالية أكد أن الهيئة ليست مع أحد، وليست ضد أحد، بل مع اليمن دون غيره، متعهدين بالوقوف جنباً إلى جنب من أجل الحفاظ على تماسك المؤسسة الوطنية الدفاعية والأمنية "تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم، منبعها ومرتكزها وأساسها وطني خالص"..

الحضور أكدوا أن المؤسسة العسكرية والأمنية كانت وستظل بجهود تعاون وتكاتف كل أبناء الوطن، التعبير الحي لإرادة هذا الشعب الحضاري، العريق المجسدة لوحدة أبنائه الوطنية الذائدة عن حياضه.. المدافعة عن سيادته، الحامية لأمنه واستقراره ومكاسب ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة. هادي الشامي وكالة خبر