عرض فدية سبق عملية الإنقاذ الفاشلة للرهينة الأمريكي سامرز في اليمن

لندن

كشفت عائلة المصور الصحفي الأمريكي لوك سامرز، الذي قتل في محاولة إنقاذ فاشلة في اليمن، عن "مفاوضات سرية" و"عرض دفع فدية" من أجل إطلاق سراحه قبل أشهر من مقتله .


وقالت زوجة والد سامرز، بني بيرمان، لـ"بي بي سي" إن العائلة لم تعرف من قبل بالمفاوضات التي "أجريت في أبريل/نيسان".

ولم تذكر بيرمان مَن شارك في المفاوضات.

وقُتل سامرز والمدرس الجنوب أفريقي بيير كوركي خلال محاولة نفذتها قوات خاصة أمريكية ويمنية لتحريرهما من قبضة مسلحين في اليمن.

وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن المسلحين كانوا على وشك قتل سامرز.

وقالت بيرمان إنه "من بين الصعوبات التي واجهناها خلال الأيام القليلة الماضية أن مصادر مختلفة أخبرتنا عن طلب دفع فدية" من أجل إطلاق سراح سامرز قبل محاولة إنقاذه الفاشلة.

وأضافت: "المفاوضات جرت في أبريل/نيسان، وطلب رقم محدد، وعرض شخص دفع فدية من أجل لوك والرهينة الآخر".

وانتقدت سياسة عدم التفاوض مع المسلحين التي تنتهجها الحكومتان الأمريكية والبريطانية

ويقال إن جنودا أمريكيين هبطوا بمروحية في 6 ديسمبر/كانون الأول الحالي على بعد عشرة كيلومترات من المكان الذي احتجز فيه الرهينتين في محافظة شبوه، جنوبي اليمن.

وتقدم الجنود الأمريكيون تدعمهم قوات يمنية حتى مسافة 100 متر من موقع الاحتجاز.

لكن اشتباكات وقعت بعدما لاحظ المسلحون تقدم الجنود.

وأجلت القوات الأمريكية كلا الرهنتين من موقع الاحتجاز، لكن بعد أن أصيبا بجروح خطيرة.

ومات كوركي على متن المروحية، فيما توفي سامرز أثناء علاجه على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية.

وبعد محاولة الإنقاذ، قالت مؤسسة خيرية ذات صلة بكوركي إنه كان من المقرر إطلاق سراحه قريبا جدا.

ويعتقد أنه دفعت أموال مقابل إطلاق سراح كوركي.

وقال أنس الحماطي، مدير فرع مؤسسة وقف الواقفين في اليمن، إن محاولة الإنقاذ "دمرت كل شيء".

لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أوضح أن الرئيس باراك أوباما لا يأسف على أنه أصدر أمرا بمهمة الإنقاذ، مضيفا أن المسلحين يجب أن يلحظوا إصراره على القيام بأي شيء ممكن لإطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين.