بيان هام لقيادي بجماعة أنصار الله يوضح حقيقة الاشتباكات والمواجهات المسلحة بأرحب شمال البلاد

متابعات


أكد قائد أنصار الله، في مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء، الشيخ فارس الحباري، أن اشتباكات مقاتلي جماعته توقفت، في الواحدة من ظهر الجمعة، بعد تدخل وساطة قبلية.

ونقلت صحيفة "الشارع" في عددها السبت، عن الحباري قوله: "سقط قتلى وجرحى في هذه الاشتباكات ولدينا أسرى، ولا أعرف كم عدد القتلى والجرحى ولا الأسرى".

وأضاف أن الاشتباكات توقفت استجابة للمساعي الحثيثة التي بذلها مشايخ الوساطة، وإيماناً منا بالسلم وعدم الانزلاق إلى الحرب. واتفاق إيقاف الاشتباكات يقضي بأن يسحب الإصلاحيون مسلحيهم ويرفعوا النقاط التي استحدثوها في أرحب، مقابل أن تقوم اللجان الشعبية وعناصرها بمهامها المتمثلة في حفظ الأمن وضبط المتهمين بتصنيع العبوات الناسفة، والذين لديهم معامل لتصنيعها في أرحب.. وقد وافقنا على إيقاف الاشتباكات بناءً على هذه الشروط وأعطيناهم مهلة حتى صباح السبت".

وتابع: "قال لنا أعضاء الوساطة القبلية إنهم سيقومون برفع النقاط التي استحدثها الإصلاحيون. وكنا قد قلنا لهم أنه من يريد أن يواجه اللجان الشعبية سيضر نفسه. واللجان الشعبية تعتبر دولة مؤمنة للصغير والكبير، فالذين يعترضونها عليهم المواجهة، ونحن جاهزون لسماع واستقبال أي شكوى وتظلم، وسوف نكون يداً واحدة في معالجة قضايا الناس. وأي مواطن عليه ضرر، فنحن مستعدون من الآن أن نرفع الضرر".

وكشف الحباري، عن وجود تنسيق بينهم وبين قوات الجيش "كي تقوم اللجان الشعبية بعملها في حماية وتأمين حياة المواطنين، وكذا ملاحقة وضبط العناصر التابعة لتنظيم القاعدة، والمتهمة بالوقوف وراء قضايا تفجير العبوات الناسفة، من بينها ما حدث في منطقة التحرير"، مضيفاً: "حصل بيننا تنسيق وأمور بيضاء".

وأضاف: "اللجان الشعبية معروفة بأنها تهدف إلى تأمين حياة الناس، ولهذا فنحن عازمون على المضي قدماً للقيام بهذه المهام. ومن أراد أن يواجه اللجان الشعبية فاللجان جاهزة للتصدي له، ولن نتراجع لأن المخاطر كبيرة وأعمال العنف تضاعفت خلال الفترة القليلة الماضية".

وقال فارس الحباري: "تم تشكيل لجان شعبية للقيام بتأمين المديرية، وضبط وملاحقة" من قال إنهم ينتمون إلى "الدواعش" ويقومون "بتصنيع العبوات الناسفة في إحدى مناطق المديرية".

وأضاف: "حصلنا على معلومات مؤكدة، من خلال عدد من الأشخاص الذين تم القبض عليهم وينتمون لتنظيم القاعدة، أنهم قادمون من مديرية أرحب، وأن هناك في أرحب معامل لتصنيع العبوات الناسفة، التي يستهدفون بها أنصار الله، وغير أنصار الله، في أماكن مختلفة من العاصمة صنعاء".

وتابع: "أصبحت أرحب مقراً للقاعدة، وكل جرائم التفجيرات التي حدثت وتحدث في صنعاء تأتي من عندنا، أي أن هؤلاء الدواعش يقيمون في إحدى مناطق المديرية، ويصنعون فيها العبوات الناسفة، ويستهدفون ويفجرون المنازل والسيارات، وهو ما أدى إلى القيام بتشكيل لجان شعبية ونقاط تفتيش تمنع دخول وخروج هؤلاء الأشخاص من وإلى المديرية".

وقال: "طلب منا إخوتنا في أرحب إشراك أبناء المديرية في قيادات اللجان الشعبية، وتم تشكيل اللجان، وبدأت عملها من يوم الأربعاء الماضي؛ إلا أن الدواعش والإصلاحيين اعترضوا طريق اللجان أثناء قيامها بدورها في حفظ الأمن وضبط وملاحقة عناصر القاعدة، الذين ما زالوا يتخذون، حتى اليوم، من بعض القرى ومناطق أرحب مقرات لهم".

وتابع: "حصلنا على كشوفات لعدد هؤلاء الداعشيين وأعضاء القاعدة، الذين يعملون في أرحب ولديهم معامل لصناعة المتفجرات فيها. ونحن اليوم في صدد تأمين أرحب وملاحقة وضبط هذه العناصر، ونحن مستعدون لملاحقة هؤلاء الأشخاص إلى أي مكان. وقد بدأ تشكيل اللجان الشعبية وباشرت عملها في استحداث نقاط تفتيش، للقيام بهذه المهام التي يتوجب علينا جميعاً مساعدتها فيها، وحمايتها أثناء القيام بعملها؛ لأنها تقوم بعمل وطني وإنساني".

وزاد: "عناصر اللجان الشعبية يقومون بعملهم بين البرد والشمس بدون فول ولا كدم، وجهودهم ذاتية نابعة من إيمانهم بأهمية تأمين وحماية حياة الناس، ومنع عناصر القاعدة من الدخول والخروج من وإلى أرحب، ومن وإلى العاصمة؛ إلا أن الإصلاحيين لا يريدون الأمن ولا السلم الإجتماعي".

وقال فارس الحباري: "مسلحو الإصلاح هم من بدأ، صباح الجمعة، باستهداف نقطة تابعة للجان الشعبية في منطقة بني قيداس. ولا أعرف كم قتل وجرح فيها.. والإصلاحيون يقومون بالتحريض على أنصار الله ويتجهون لفتح جبهات وحروب جديدة. فبعد أن تم تشكيل ونشر اللجان الشعبية واستحداث نقاط تفتيش لها في كل المداخل المؤدية إلى أرحب، عقد الإصلاحيون مؤتمراً، الأربعاء، في سوق الجامعة، وقالوا إنهم مستعمرون وإن هناك مسلحين في المديرية من غير أبنائها. وقاموا، بعد ذلك، باستحداث نقاط مسلحة لهم في سوق الجامعة، وبيت مران ومفرق زندان، ومنطقة الرجو، ويحيص، وهزم، والدرب، والبكول وغيرها، وهناك مجاميع مسلحة تتوافد إليهم من خارج المديرية".

وحول نقاط التفتيش التي استحدثها انصا رالله في "أرحب"، قال الحباري: "تم استحداث ثلاث نقاط أو مواقع، على مدخل منطقة الجاهلية، التابعة لمديرية همدان ومدخل العاصمة، من جهة بيت العمري، وبيت دغيش؛ إلا أن الدواعش قاموا باستحداث عدة نقاط لهم".

وأوضح الحباري أن قيادة التجمع اليمني للإصلاح في "أرحب" ترفض "اللجان الشعبية" ونقاط التفتيش التابعة لها. وقال: "أعمالهم معروفة، وهم يقومون بعملية التحريض ضد عناصر اللجان الشعبية".

وقال الحباري: "بعد تشكيل اللجان الشعبية ونشرها في أرحب، أصبح كل الناس سواسية، منصور الحنق هو مواطن كغيره من المواطنين، واللجان ستقوم بواجبها على أكمل وجه. وفي المقابل لن نرضى بوجود مظالم على أي شخص. وإذا كان هناك خطأ فنحن لا نرضى به".

وأضاف: "الوضع السابق غير الوضع الحالي؛ يختلف تماماً عما كان في السابق، الناس قاموا بثورة ضد الفساد والجرعة، والآن الثوار يسيطرون على الوضع، واللجان الشعبية تقوم بعمل الدولة وعمل الأجهزة الأمنية، من أجل تأمين الناس والممتلكات العامة والخاصة".

وتابع: "الوضع السابق كان هناك صلح بيننا وبينهم في أرحب؛ لكنهم لم يلتزموا بالصلح، وهم من كانوا يخرقون كل الاتفاقيات.. والآن الوضع تغير تماماً عما كان عليه بالأمس".

واستطرد: "لو كان أنصار الله يريدون اعتقال قيادات الإصلاح في مديرية أرحب لكانوا اعتقلوهم في شوارع العاصمة.. أرحب أصبحت اليوم لمن هب ودب، ونحن سنلاحق العناصر الإرهابية إلى أي مكان يتواجدون فيه".

وقالت الصحيفة ذاتها، إنها تواصلت مع عضو مجلس النواب والقيادي في التجمع اليمني للإصلاح في أرحب الشيخ منصور الحنق؛ إلا أنه لم يرد على تلفوناته، فيما رفض قيادي آخر في ذات الحزب في أرحب الحديث عن تطورات الأوضاع الجارية هناك. الشارع وكالة خبر