أخر مستجدات الحرب الطاحنة في أرحب بين الحوثيين والاصلاحيين وماذ قال عنها الشيخ القبلي الحنق وأين اختفاءالزنداني تفاصيل

عدن الحدث


سيطرت جماعة أنصار الله الحوثية، المتهمة بالسعي الى توسيع نفوذها في اليمن، سيطرت اليوم على منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء، وفق ما أعلن زعيم قبلي.

وأضاف الزعيم القبلي أن الحوثيين سيطروا على منطقة أرحب بمساعدة وحدة من الحرس الجمهوري، التي ظلت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومنتشرة قرب العاصمة.

وقالت مصادر قبلية ومحلية إن الحوثيين فجروا مدرسة قرآنية ومقرا لحزب الاصلاح منافسهم السني ومنازل ثلاثة من مسؤولي هذا الحزب.

من جهة أخرى أعلن تنظيم القاعدة الذي يقاتل الحوثيين، في تغريدة على تويتر مقتل اثنين من عناصره مساء السبت والاحد في مواجهات مع الحوثيين في أرحب وأن ثلاثة آخرين في عداد المفقودين.

وتؤكد هذه التطورات تواصل حملة جماعة الحوثيين الذين سيطروا في 21 ايلول / سبتمبر على صنعاء ثم زحفوا باتجاه وسط البلاد وغربها.

وشهدت منطقة رداع في محافظة البيضاء (وسط) معارك بين الحوثيين والقاعدة أوقعت عدة قتلى في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في الجانبين، بحسب مصادر قبلية ومحلية.

وفي سياق متصل أفادت مصادر اليوم الأحد، أن الحوثيين عينوا حسن أحمد الهيج محافظاً للحديدة خلفاً للمحافظ صخر الوجيه الذي قدم استقالته بسبب تدخلات مليشيات الحوثي في شؤون المحافظة.

وفي تطور آخر، أطلق الحوثيون النار على مظاهرة مناهضة لهم شرق تعز، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

هذا وأعلنت قبائل في محافظة البيضاء وقوفها الى جانب الحكومة اليمنية ضد الحوثيين داعية الحكومة إلى بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.

قبائل ارحب، من جانبها، قررت التوقف عن مواجهة جماعة الحوثي المتمردة، موضحة أنها لن تقوم بمهام الدولة في مقاتلة الحوثيين، وهو موقف يبدو أنه يهدف الى الضغط على الحكومة اليمنية، لاتخاذ مواقف صارمة تجاه الأنشطة الحوثية في أكثر من مكان على الجغرافيا اليمنية.

وثمة توافق شبه جماعي بين القبائل على دور الحرس الجمهوري الذي يوالي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ويعلب دورا كبيرا في دعم الحوثيين وذلك للانتقام من العناصر التي ثارت ضده في العام 2011.

           كشف الشيخ عبدالمجيد منصور الحنق، نجل الشيخ القبلي المحسوب على حزب الإصلاح، إن "القبائل والحوثيين احتشدوا من ليلة الجمعة، في حين اندلعت اشتباكات استمرت من صباح أمس الاول حتى عصر امس ذاته".

ونقلت "الأولى" عن الحنق أن ما لديه من معلومات حول سقوط قتلى وجرحى، تشير إلى أن هناك جريحين من القبائل، فيما لم يحط علماً إذا ما كان هناك قتلى وجرحى من الحوثيين.

وأكد سيطرة الحوثيين شبه الكاملة على أرحب، وقال إنهم نصبوا نقاط تفتيش على طول الطريق العام الرئيس من اتجاه العاصمة صنعاء جنوبا وحتى مناطق زندان شمالا، كما تواجدوا في مناطق عدة منها زندان والجامعة وبين معسكري الصمع وفريجة وقرية قيداس وغيرها.

 

وأوضح أن الحوثيين دخلوا بنحو 300 مسلح، مساء أمس الأول، من منطقة ذيبان وحبار شرقي مديرية أرحب، وانتشروا في أماكن متفرقة من المديرية، أبرزها العرشان وعجاز، قبل أن تندلع اشتباكات بين القبائل والحوثيين، والتي انتهت قبيل مغرب أمس.

 

ولفت الحنق إلى أن الحوثيين تمكنوا من بسط أيديهم على مناطق أرحب، بسبب انسحاب القبائل المفاجئ من مواقعها في جبهة القتال، مبينا أن "انسحابها جاء بسبب وصولها إلى يقين أن الحرب لن تفيد أهالي أرحب ومصالحهم".

 

وأضاف أن "القبائل تريد أن تعيش بأمان وسلام، ولا تريد الحروب أو الفوضى، وتعرض مصالحها للضياع في حروب عبثية، طالما وأن الدولة تقف في موقف المتفرج من هكذا حروب، سواء في أرحب أو غير أرحب، في وقت يفترض عليها حماية البلاد والمواطنين".

 

وبشأن لجنة الوساطة القبلية التي حضرت إلى أرحب، أمس الأول، من مشائخ "خولان"، قال عبدالمجيد الحنق إنه لا يعلم ما تم معها، لكنها عادت بعد مغرب أمس الأول، إلى خولان، دون الوصول إلى نتيجة، في وقت أنها لم تجتمع مع القبائل، واكتفت بلقاء الحوثيين في منزل أبو نشطان.

 

وعن موقف قبائل أرحب، سيما وأنهم وجهوا، أمس الأول، نداء لتداعيهم وقبائل من خارج اليمن، لتحديد موقف مما يحدث في أرحب، قال الحنق إن "قبائل أرحب ما يزالون ملتزمين الصمت حتى الليلة (أمس) في وقت رفعوا كافة نقاطهم من المديرية التي يسودها هدوء حذر".

 

وأضاف أن "ما حدث اليوم (أمس الاول ) أمر لا يعلم به إلا الله، وهذه حكمته، خصوصا أن قبائل أرحب لا ترضى على نفسها الظلم، ولو وقفت وقفة رجل واحد ما دخلها الحوثيون ولا غيرهم شبراً واحداً"، مشيرا إلى أن هناك تسهيلات تمت للحوثيين ربما تكون من جهة المؤتمر أو غيره، حسب