عدن الحدث
اثارت صورة لمقاتل ذى ملامح أوروبية فى التنظيم المسلح الدولة الاسلامية حالة من الذعر والتوجس بين أجهزة الأمن الغربية، تخوفا من نجاح بروباغندا التنظيم فى مواقع التواصل الإجتماعى فى استقطاب مزيد من الأوروبيين للانضمام له، حسب ما نشر موقع الصحيفة البريطانية التليغراف.
وتظهر الصورة التى نشرها مدون متحدث بالإنجليزية في اليمن بحسابه في تويتر شاب أوروبي الملامح ممسكا برشاش آلى، يتوسط شابين ملتحين بدا كمقاتلين في صفوف التنظيم الذى ظهر علمه في الخلفية.
وقد صاحب الصورة تعليقا يقول إن الشاب يدعى "جوناثان ادوارد"، وهو شاب انضم لالدولة الاسلامية بعد فشله فى الإلتحاق بجماعة، دون ذكر البلد الذي جاء منها أو مزيد من التفاصيل.
وبدأت أجهزة الأمن الغربية فى دراسة الصورة لمعرفة إذا كانت مفبركة أم حقيقية، مع آراء تعتقد أن الشاب قد يكون أسترالي أو بريطاني الجنسية رغم عدم ورود أى بلاغات عن اختفاء شاب يحمل اسمه في كل من البلدين. ويقول الباحثون فى مراكز مكافحة الإرهاب في الدول الغربية بأن أغلبية المنضمين إلى تنظيم الدولة الاسلامية من حملة الجنسيات الغربية، تعود أصولهم إلى دول شرق أوسطية أو إفريقية، مما يجعل هذا الشاب الحالة الأولى لانضمام شاب أوروبي أبيض متحول إلى الإسلام إلى الدولة الاسلامية.
وتتخوف أجهزة الأمن أن تكون بروباجندا التنظيم المسلح سببا فى انضمامه إلى صفوف التنظيم، رغم الشكوك حول صحة الصورة نظرا لقدرة التنظيم على فبركة الصور لما يمتلكه من أدوات تكنولوجية متطورة في هذا الصدد.
ويقول المشككون فى صحة الصورة إنه فى حالة انضمام شاب أوروبي أبيض إلى التنظيم، كان سيتحول إلى وسيلة لإزكاء بروباجندا الآلة الإعلامية في الدولة الاسلامية، وهو الأمر الذى لم يحدث، أيضا ذكر اسمه "جوناثان ادوارد" دون أي كنية كما هو المعتاد فى التنظيم الإرهابي، أمر يثير الشك في صحة الصورة.