رئيس تحرير صحيفة الامناء الصحفي عدنان الأعجم: أنصح (السيد) بعدم الاستماع لـ (صالح) وهذه هي الاسباب

عدن الحدث ـ خاص.


وصف رئيس تحرير صحيفة "الأمناء" عدنان الأعجم في تصريح صحفي له ، خطاب السيد عبدالملك الحوثي بالمخيِّب للآمال، ولما تبقى من بصيص أمل بالاعتراف بالقضية الجنوبية. وعبر "الأعجم" عن استغرابه لمشاهدته زعيم الحوثيين وهو يدلي بحديثه على لسان "صالح"، بما يخصُّ الجنوب القضية والوطن والشعب، والذي شهد به وله ولجيشه، (الأخ الأكبر) للسيد، يقصد "حسن نصر الله" .مضيفاً: " يكاد الخطاب يكون نفسه ومفرداته تكاد تكون متطابقة، وكأنه في حالة تغمُّصٍ للدور، كما كان من قبل يتقمص شخصية السيد نصر الله، الذي بالكاد تخلى عن ذلك التقليد الأعمى قبل أيام قليلة، مع فارق أنه لم يكن يقصد - هذه المرَّة - هذا التقمص، ربما هي البيئة نفسها التي أنبتت الرجلين، في أجواءٍ ملبدةٍ، بحب السطو والسيطرة".كما أردف ساخراً "ما كان مختلفاً في ذلك الخطاب، فقط هو الصور، غيروا لنا الصور، وأعطوا لنا مخرجات العشرين عاماً التي عاشها الجنوب والجنوبيين في أحضان المعاناة واللأواء، حسب قوله .ناصحاً زعيم جماعة الحوثي بعدم الانجرار وراء رغبات الرئيس السابق صالح بالهرولة إلى الجنوب، فالدبابة التي امتلكها صالح لم تخضع شعب الجنوب، ومن يراهن على القوة سيفشل مؤكداً؛ لأن القوة أمرٌ طارئ، و"لو دامت لمن كان قبلك لما وصلت إليك"، فكروا بوحدة القلب ودائرة الفكر التي وضعتم فيها ألف جدار وجدار.وأتبع حديثه بأن الدبابة التي تمتلكها اليوم يا سيد، هي نفس الدبابة التي امتلكها صالح من قبل ولم تستطع إخماد صوت الحقِّ الجنوبي وثورته التحررية، من استعمار القلوب وقبلها الأرض، مضيفاً "أن من يتعاطف مع قضية شعب الجنوب، ويدغدغ مشاعر الجنوبيين كيف يتحالف مع من قتلهم، وشرد ونهب أحلامهم".كما دعا في تصريحه كل الجنوبيين المُهانين الالتحاق بثوار الجنوب، فالإذلال الذي تعرضوا له ويتعرضون له في صنعاء، كفيل بأن يسقط أي عشق أو هيام للوحدة في قلوبهم.واختتم رئيس تحرير صحيفة "الأمناء" ، تصريحه بقوله :" إن من لديهم عقيدة وطن، لا يمكنهم التراجع عن حق لهم والأجيال ستثبت لكم صدق هذا الحديث، ومهما استمرت حالة التطابق تلك؛ لأن قضية الجنوب ملك للشعب وليست ملكاً لأشخاص ولا تخضع لأي مساومات، وثق من ذلك، القضية - فقط - تشهد تأجيلاً لا غير، وإن لم يكن اليوم فغداً، وكما قيل:" الصداع لا يُعالج بكسر الرأس"، كما لا تنفع المهدئات المؤقتة؛ لأنها ليست حلاً حقيقياً.