البرلمان الصومالي ينصّب حكومة جديدة..واغتيال نائب في البرلمان
عدن الحدث
تبنّى إسلاميو حركة الشباب الصومالية يوم الاثنين 9 فبراير اغتيال نائب صومالي في العاصمة مقديشو، في اليوم نفسه الّذي أقرّ فيه البرلمان تنصيب الحكومة الجديدة.
وكان النوّاب الصوماليون هدفًا متكرّرًا ومعلنًا للمتمرّدين الإسلاميين، وقد كان عبد الله قايد بار أوّل القتلى منذ بداية العام، وتمّ اغتيال 5 نوّاب في عام 2014.
وحسب المتحدّث العسكري باسم حركة الشباب تمّ قتل النائب عبد العزيز أبي مصعب، الّذي اعتبر "كافرًا"، برصاص "كوموندو" في التنظيم "لتنفيذ عدل الله، سيكون النوّاب الصوماليون المزعومون أهدافًا مشروعة للاغتيال والخطف".
وأكّد النائب عبد الكريم حجي في وقت مبكّر أنّه تمّ قتل الضحية عند "خروجه من منزله للالتحاق بالبرلمان"، ورغم ذلك صوّت النوّاب الصوماليون بعد سويعات على الحكومة الجديدة المكوّنة من 26 وزيرًا ووكيل وزارة. وقد تمّ انتظار هذا التصويت منذ عدّة أسابيع، حيث إنّه عرقل بسبب الصراع على السلطة الّذي يقوّض الحياة السياسية الصومالية منذ زمن طويل.
أعلن رئيس المجلس الوطني محمد عثمان الجواري أنّ "أغلبية الأعضاء الحاضرين [191 من أصل 220] قد صوّتوا لصالح هذه الحكومة". ويذكر أن رئيس الحكومة الجديد عمر عبد الرشيد علي شارماركي قد تمّ تعيينه في ديسمبر في أعقاب تصويت البرلمان على سحب الثقة من سلفه عبد الوالي شيخ أحمد، في صراع مفتوح مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وفي منتصف يناير، عارض النوّاب الحكومة الأولى الّتي اقترحها رئيس الوزراء الجديد وقد صوّرت هذه المعارضة الصعوبات في التوفيق بين مصالح مختلف المجموعات السياسية في البلاد، حيث تطالب كل مجموعة بحصّتها من السلطة في مقديشو.
وقد أقلقت الخصومات السياسية في البلاد -الّتي تفتقر إلى سلطة مركزية حقيقية منذ أكثر من عقدين من الزمن ولكن تزال تحاول تأسيس دستور جديد- المراقبين والمانحين الدوليين؛ فالمناخ لا يساعد على استعادة السلام في بلاد القرن الإفريقي.
أمّا السلطة التنفيذية بقيادة حسن شيخ محمود الذي اعتبره المجتمع الدولي أفضل أمل للسلام والعودة الفعلية إلى الدولة بعد أكثر من 20 عامًا، فقد خذلت أنصارها الّذين ندّدوا بالفساد والاقتتال الأهلي تمامًا مثلما حدث مع الحكومات السابقة.
إذ يعاني الرئيس الصومالي منذ وصوله للحكم في سنة 2012 في فرض سيطرته على خارج مقديشو وضواحيها، حيث إنّ المناطق الّتي تدحر منها حركة الشباب غالبًا ما تصبح تحت سيطرة زعماء الحرب الساعين إلى فرض سلطتهم عليها.
عن صحيفة لوموند الفرنسية
تبنّى إسلاميو حركة الشباب الصومالية يوم الاثنين 9 فبراير اغتيال نائب صومالي في العاصمة مقديشو، في اليوم نفسه الّذي أقرّ فيه البرلمان تنصيب الحكومة الجديدة.
وكان النوّاب الصوماليون هدفًا متكرّرًا ومعلنًا للمتمرّدين الإسلاميين، وقد كان عبد الله قايد بار أوّل القتلى منذ بداية العام، وتمّ اغتيال 5 نوّاب في عام 2014.
وحسب المتحدّث العسكري باسم حركة الشباب تمّ قتل النائب عبد العزيز أبي مصعب، الّذي اعتبر "كافرًا"، برصاص "كوموندو" في التنظيم "لتنفيذ عدل الله، سيكون النوّاب الصوماليون المزعومون أهدافًا مشروعة للاغتيال والخطف".
وأكّد النائب عبد الكريم حجي في وقت مبكّر أنّه تمّ قتل الضحية عند "خروجه من منزله للالتحاق بالبرلمان"، ورغم ذلك صوّت النوّاب الصوماليون بعد سويعات على الحكومة الجديدة المكوّنة من 26 وزيرًا ووكيل وزارة. وقد تمّ انتظار هذا التصويت منذ عدّة أسابيع، حيث إنّه عرقل بسبب الصراع على السلطة الّذي يقوّض الحياة السياسية الصومالية منذ زمن طويل.
أعلن رئيس المجلس الوطني محمد عثمان الجواري أنّ "أغلبية الأعضاء الحاضرين [191 من أصل 220] قد صوّتوا لصالح هذه الحكومة". ويذكر أن رئيس الحكومة الجديد عمر عبد الرشيد علي شارماركي قد تمّ تعيينه في ديسمبر في أعقاب تصويت البرلمان على سحب الثقة من سلفه عبد الوالي شيخ أحمد، في صراع مفتوح مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وفي منتصف يناير، عارض النوّاب الحكومة الأولى الّتي اقترحها رئيس الوزراء الجديد وقد صوّرت هذه المعارضة الصعوبات في التوفيق بين مصالح مختلف المجموعات السياسية في البلاد، حيث تطالب كل مجموعة بحصّتها من السلطة في مقديشو.
وقد أقلقت الخصومات السياسية في البلاد -الّتي تفتقر إلى سلطة مركزية حقيقية منذ أكثر من عقدين من الزمن ولكن تزال تحاول تأسيس دستور جديد- المراقبين والمانحين الدوليين؛ فالمناخ لا يساعد على استعادة السلام في بلاد القرن الإفريقي.
أمّا السلطة التنفيذية بقيادة حسن شيخ محمود الذي اعتبره المجتمع الدولي أفضل أمل للسلام والعودة الفعلية إلى الدولة بعد أكثر من 20 عامًا، فقد خذلت أنصارها الّذين ندّدوا بالفساد والاقتتال الأهلي تمامًا مثلما حدث مع الحكومات السابقة.
إذ يعاني الرئيس الصومالي منذ وصوله للحكم في سنة 2012 في فرض سيطرته على خارج مقديشو وضواحيها، حيث إنّ المناطق الّتي تدحر منها حركة الشباب غالبًا ما تصبح تحت سيطرة زعماء الحرب الساعين إلى فرض سلطتهم عليها.
عن صحيفة لوموند الفرنسية