تحذير من رئيس الحكومة الليبية عن سيطرة تنظيم الدولة بشكل كبير
عدن الحدث - متابعات
أعاد الجدل الذي نشب عقب تصريح المندوب البريطاني في الأمم المتحدة، ممتدحا دور مصراته في محاربة "داعش" بليبيا رغم أن الواقع على الأرض يعني العكس، موضوع الجماعات المسلحة المنتمية للمدينة إلى الأضواء.
وحذر رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني المجتمع الدولي من سيطرة تنظيم الدولة على بلاده، وقال: "داعش بكل تأكيد منتشر بشكل كبير في منطقة سرت، ومتواجد بشكل علني في طرابلس، إذا لم يتم تسليح الجيش بالشكل المطلوب سينتشر في كل ليبيا".
وكانت جماعات مصراته المسلحة أعلنت قبل فترة أنها "ستخلص سرت من داعش"، لكن شيئا لم يحدث رغم ما بدا من حصار قوات مصراته للمدينة قبل أسبوعين تقريبا.
ميليشيات عدة
وقال رئيس تحرير صحيفة ليبيا الجديدة محمود المصراتي لسكاي نيوز عربية إن "الميليشيات في مصراته ظهرت بشكل كبير بعد خسارة الإخوان المسلمين معركتهم الانتخابية، فبدأوا بخلط الأوراق ورفع السلاح ضد الدولة انتقاما".
وأوضح المصراتي أن "أكبر قوة عسكرية وعدة وعتاد موجودة بحوزة مصراته"، مضيفا "هناك ما يزيد على 70 كتيبة داخل المدينة، منها كتيبة حطين وكتيبة البتار الأكثر تشددا وهي تتبع أنصار الشريعة".
وذكرت تقارير إعلامية أن "كتيبة الفاروق"، وهي إحدى الكتائب الموالية لفجر ليبيا، المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الحكومة والبرلمان الشرعيين، هي من تتولى قيادة الهجوم بالمعارك.
و"كتيبة الفاروق" بحسب ما ذكرت تلك التقارير، هي من أشرس كتائب مدينة مصراته وأكثرها عنفا، وقد شاركت في القتال بعدما قام طيران الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر بقصف أهداف للمتطرفين في مدينة مصراته.
وذكرت مصادر أن هذه الكتيبة أعلنت انضمامها مؤخرا وبايعت ما يعرف بتنظيم الدولة المتطرف. وكان أحد زعماء تنظيم "داعش" ويدعى أبو محمد الفرجاني طالب مسلحي مدينة مصراته بـ "إعلان توبتهم ورجوعهم إلى الله" والمبادرة بمبايعة من يطلقون عليه أمير المؤمنين أبوبكر البغدادي.
وأكد المصراتي على أن "مصراته تحتاج لتصحيح موقفها التاريخي مع الجماعات المسلحة، بأن تتحالف مع الجيش الليبي ومع الدول الشقيقة في سبيل محاربة داعش".
بؤر تطرف
وانتشرت في ليبيا الكثير من بؤر الإرهاب والتطرف لعل أبرزها في مصراته التي باتت مكانا خصبا للجماعات المسلحة والأعمال الإرهابية، وأصبح شعارها الرئيسي "لا صوت يعلو فوق صوت السلاح".
واعتبارا من شهر نوفمبر 2011، تم تسجيل 236 كتيبة فيما يسمى "اتحاد ثوار مصراته"، وهو اتحاد يضم ما يقرب من 40 ألف عضو.
ووفقا لتقرير لجنة شؤون المحاربين الصادر في 2013، فإن العدد الدقيق للمسلحين في البلاد يتراوح ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ولكن تظل هذه الأرقام محل شك، خاصة وأن بعض المصادر ترى أن هناك حوالي 2000 وحدة من مختلف الأحجام والطوائف والكتائب والألوية، وتشمل كل وحدة آلاف الرجال.
وشكلت مليشيات مصراته غالبية "درع ليبيا" وتضم نحو 20 ألف شخص، حاولوا السيطرة على المنطقة الوسطى الشاسعة، وهي منطقة مفصلية تقع بين طرابلس وبرقة وتشمل محطات وحقول النفط وخليج سرت الذي تقع على شاطئه معظم موانئ تصدير النفط الليبي.
ومنذ 13 يوليو الماضي تحالفت ميليشيات مصراته مع الجماعات الإسلامية المسلحة في محاولة للإطاحة بميليشيات الزنتان، وبدأت شيئا فشيئا تنفصل عن "درع ليبيا"، لتشكل جبهة مستقلة تحاول فرض سيطرتها على باقي الجماعات.
وكان تنظيم الدولة في ليبيا، الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية برقة"، قد تبنى الهجمات التي هزت في وقت متزامن مدينة القبة شرق ليبيا، وأسفرت عن سقوط 44 قتيلا وأكثر من 41 جريحا.
وطلبت ليبيا من مجلس الأمن أخيرا "رفع الحظر عن الأسلحة" المفروض عليها لتمكينها من التصدي بشكل أفضل للمتطرفين، لكن بعض الدول أعربت عن ترددها، تخوفا من وقوع الأسلحة بأيدي أطراف أخرى.
أعاد الجدل الذي نشب عقب تصريح المندوب البريطاني في الأمم المتحدة، ممتدحا دور مصراته في محاربة "داعش" بليبيا رغم أن الواقع على الأرض يعني العكس، موضوع الجماعات المسلحة المنتمية للمدينة إلى الأضواء.
وحذر رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني المجتمع الدولي من سيطرة تنظيم الدولة على بلاده، وقال: "داعش بكل تأكيد منتشر بشكل كبير في منطقة سرت، ومتواجد بشكل علني في طرابلس، إذا لم يتم تسليح الجيش بالشكل المطلوب سينتشر في كل ليبيا".
وكانت جماعات مصراته المسلحة أعلنت قبل فترة أنها "ستخلص سرت من داعش"، لكن شيئا لم يحدث رغم ما بدا من حصار قوات مصراته للمدينة قبل أسبوعين تقريبا.
ميليشيات عدة
وقال رئيس تحرير صحيفة ليبيا الجديدة محمود المصراتي لسكاي نيوز عربية إن "الميليشيات في مصراته ظهرت بشكل كبير بعد خسارة الإخوان المسلمين معركتهم الانتخابية، فبدأوا بخلط الأوراق ورفع السلاح ضد الدولة انتقاما".
وأوضح المصراتي أن "أكبر قوة عسكرية وعدة وعتاد موجودة بحوزة مصراته"، مضيفا "هناك ما يزيد على 70 كتيبة داخل المدينة، منها كتيبة حطين وكتيبة البتار الأكثر تشددا وهي تتبع أنصار الشريعة".
وذكرت تقارير إعلامية أن "كتيبة الفاروق"، وهي إحدى الكتائب الموالية لفجر ليبيا، المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الحكومة والبرلمان الشرعيين، هي من تتولى قيادة الهجوم بالمعارك.
و"كتيبة الفاروق" بحسب ما ذكرت تلك التقارير، هي من أشرس كتائب مدينة مصراته وأكثرها عنفا، وقد شاركت في القتال بعدما قام طيران الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر بقصف أهداف للمتطرفين في مدينة مصراته.
وذكرت مصادر أن هذه الكتيبة أعلنت انضمامها مؤخرا وبايعت ما يعرف بتنظيم الدولة المتطرف. وكان أحد زعماء تنظيم "داعش" ويدعى أبو محمد الفرجاني طالب مسلحي مدينة مصراته بـ "إعلان توبتهم ورجوعهم إلى الله" والمبادرة بمبايعة من يطلقون عليه أمير المؤمنين أبوبكر البغدادي.
وأكد المصراتي على أن "مصراته تحتاج لتصحيح موقفها التاريخي مع الجماعات المسلحة، بأن تتحالف مع الجيش الليبي ومع الدول الشقيقة في سبيل محاربة داعش".
بؤر تطرف
وانتشرت في ليبيا الكثير من بؤر الإرهاب والتطرف لعل أبرزها في مصراته التي باتت مكانا خصبا للجماعات المسلحة والأعمال الإرهابية، وأصبح شعارها الرئيسي "لا صوت يعلو فوق صوت السلاح".
واعتبارا من شهر نوفمبر 2011، تم تسجيل 236 كتيبة فيما يسمى "اتحاد ثوار مصراته"، وهو اتحاد يضم ما يقرب من 40 ألف عضو.
ووفقا لتقرير لجنة شؤون المحاربين الصادر في 2013، فإن العدد الدقيق للمسلحين في البلاد يتراوح ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ولكن تظل هذه الأرقام محل شك، خاصة وأن بعض المصادر ترى أن هناك حوالي 2000 وحدة من مختلف الأحجام والطوائف والكتائب والألوية، وتشمل كل وحدة آلاف الرجال.
وشكلت مليشيات مصراته غالبية "درع ليبيا" وتضم نحو 20 ألف شخص، حاولوا السيطرة على المنطقة الوسطى الشاسعة، وهي منطقة مفصلية تقع بين طرابلس وبرقة وتشمل محطات وحقول النفط وخليج سرت الذي تقع على شاطئه معظم موانئ تصدير النفط الليبي.
ومنذ 13 يوليو الماضي تحالفت ميليشيات مصراته مع الجماعات الإسلامية المسلحة في محاولة للإطاحة بميليشيات الزنتان، وبدأت شيئا فشيئا تنفصل عن "درع ليبيا"، لتشكل جبهة مستقلة تحاول فرض سيطرتها على باقي الجماعات.
وكان تنظيم الدولة في ليبيا، الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية برقة"، قد تبنى الهجمات التي هزت في وقت متزامن مدينة القبة شرق ليبيا، وأسفرت عن سقوط 44 قتيلا وأكثر من 41 جريحا.
وطلبت ليبيا من مجلس الأمن أخيرا "رفع الحظر عن الأسلحة" المفروض عليها لتمكينها من التصدي بشكل أفضل للمتطرفين، لكن بعض الدول أعربت عن ترددها، تخوفا من وقوع الأسلحة بأيدي أطراف أخرى.