لماذا المدارس والجامعات ومراكز الأبحاث ؟
مئات الجامعات ومراكز الأبحاث العربية وعشرات الالف من الأكاديميين والباحثين والعلماء في مختلف التخصصات والمجالات ورغم ذلك لازال رجال الدين ووعاظ السلاطين كما كانوا منذ أقدم العصور هم النخبة الذهبية ولازال العسكر والمهرجين والأميين وانصاف المتعلمين هو الدين يتصدرون المشهد. والسؤال لماذا نبني الجامعات ومراكز الأبحاث إذا كان لا قيمة ولا أهمية للعلم والعلماء؟ في المجتمعات التي لا تعرف المجالات المستقلة لا يعرف الناس فيها من الذين يحق لهم الكلام في شؤون كل مجال من مجالات حياتهم المختلفة؟ ومن الذي ينبغي الاستماع اليه؟ يصعب التنبوء بأحوالها ومالآتها في قادم الأيام. هل يتحدث الخبراء؟ ذلك هو السؤال الذي يستحق القيمة والأهمية والاعتبار. وما دونه مجرد كتابة على الرمال المتحركة. أقصد بالخبراء أهل الاختصاصات العلمية الحقيقية؛ كل في مجال علمه وتخصصه. هل يتحدث الجميع ؟ فتلك هي الفوضى إذن ! هل تتحدث النخبة فتلك هي الدولة إذن! هل يتحدث الخبراء؟ فتلك هي التنمية المستدامة .