تعرف/ماذا يمثل اتفاق الرياض للجنوب سياسيا ؟

عدن الحدث

كشف عضو المجلس الانتقالي المفاوض في اتفاق الرياض الدكتور ناصر الخبجي عن ما يمثله اتفاق الرياض للقضية الجنوبية سياسيا في قادم الأيام . وقال الخبجي في حوار صحفي مع صحيفة "المرصد" اتفاق الرياض بأي حال من الاحوال هو يخدم القضية الجنوبية التي ظلت محاصرة لعقود من قبل قوى الشمال وسلطاتها المتعاقبة، وصار الجنوب من خلال اتفاق الرياض حاضراً بقوة على كل المستويات المحلية والاقليمية والدولية، عبر ممثله المجلس الانتقالي الجنوبي. واضاف أولاً اتفاق الرياض هو حدث تأريخي نال تأييدا عربيا وعالميا منقطع النظير، وهو تحول مهم في مسار المعركة العربية ضد المشروع الارهابي الايراني والإخواني على حد سواء، وبوصف أدق هو اتفاق حول "قواسم مشتركة مرحلية" تم الاتفاق على العمل بها لتوحيد الجهود لمواجهة العدو المشترك الحالي متمثلاً بالمليشيات الحوثية ذات المشروع الايراني، والجماعات الارهابية ذات المشروع الإخواني الخطير على أمن المنطقة والسلم والامن الدوليين. وتابع بالقول "نحن نعتبر اتفاق الرياض انجازا كبيرا تحقق بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية واهم هذه الانجازات، هو الحفاظ على منجزات عاصفتي الحزم والامل، واولها حماية امن عدن والجنوب واستقراره ومنع أي تواجد للإرهاب الحوثي او الإخواني بالجنوب، وان كان إرهابا متسترا من بعض الجهات بالحكومة اليمنية او ما تسمى "الشرعية"، وكذلك منع الفاسدين من مواصلة اعمالهم التخريبية والمنهكة للتحالف وللمال العام وكبح دعم الفاسدين لحركات ارهابية لإطالة امد الازمة، كما انه اتفاق ينص على ايقاف الفساد المستشري والمضر بعاصفة الحزم والتحالف داخل الحكومة، وسد ثغرات الاختراقات الاقليمية والمحلية التي تسببت بتحويل الشرعية الى شرعية مختطفة مع حزب الاخوان الذي يرتبط بأجندات معادية للسعودية ودول المنطقة بشكل عام وكذا معادية لمصالح دول العالم. واردف بالقول لهذا فالمكاسب الجنوبية من اتفاق الرياض كثيرة، سياسية وميدانية وعسكرية، واهمها تعزيز مكافحة الارهاب واجتثاث تنظيمات الارهاب من عموم محافظات الجنوب، وتأمين الجنوب من تدخلات دول اقليمية تدعم الارهاب، وتحاول تكرار سيناريو ليبيا وسوريا بالجنوب، وكذا اتاحة الفرصة وفتح الابواب امام المجلس الانتقالي لمواصلة النضال سياسيا والعمل على مشاركة المجلس في أي تسوية سياسية قادمة.. وذلك باعتبار المجلس ممثلا للجنوب لانتزاع الاستحقاقات التاريخية والسياسية وحل القضية الجنوبية بما يضمن تحقيق تطلعات شعب الجنوب باستعادة وبناء دولتهم الجنوبية المدنية الحديثة بحدود ما قبل ٢٢ مايو ٩٠م، وهذا هدف استراتيجي لا تراجع عنه تحت أي ظرف كان وبأي ثمن كان.