سبع سنوات من الإنجاز.. كيف غيّر المجلس الانتقالي الواقع بالجنوب؟ ا
الجنوبية والتأكيد على مشروعية تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته. وخلال الفترة من 2018 إلى 2024، نظم المجلس أكثر من 600 فعالية سياسية وإعلامية في الداخل والخارج، كما دعم إطلاق العشرات من وسائل الإعلام الجنوبية، منها قنوات فضائية وصحف ومواقع إلكترونية، أسهمت في إيصال الرؤية السياسية الجنوبية إلى مختلف الفئات. * تحديات ومسار مستقبلي رغم تلك الإنجازات، إلا أن المجلس يواجه تحديات كبيرة، من أبرزها استمرار الأزمة الاقتصادية في الجنوب، وتداخل السلطات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إضافة إلى سعي قوى مناوئة لإضعاف وحدة الصف الجنوبي. غير أن المجلس الانتقالي أظهر مرونة عالية في التعامل مع تلك التحديات، من خلال مشاركته في المجلس الرئاسي اليمني منذ أبريل 2022، كجزء من استراتيجية واقعية لفرض الوجود الجنوبي ضمن العملية السياسية، دون التخلي عن مشروع الاستقلال. ويؤكد قادة المجلس في خطاباتهم الأخيرة أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من التنظيم الإداري وتفعيل المؤسسات الرقابية، وإعادة هيكلة الاقتصاد الجنوبي بما يتواكب مع تطلعات الشعب. في ظل المشهد القائم المعقد، تظل تجربة المجلس الانتقالي الجنوبي نموذجًا بارزًا لتحول الحراك الشعبي إلى كيان سياسي وأمني منظم استطاع فرض نفسه على الساحة. وبعد عشر سنوات من النضال والإنجاز، يخطو الجنوب بثقة نحو مستقبل يعيد له سيادته وهويته، بفضل تضحيات أبنائه وقيادة سياسية تمضي بثبات رغم العواصف.