سقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات شمال صنعاء

وكالات


سقط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة الحوثي، ، اليوم الأحد، في اشتباكات عنيفة مع مسلحي قبيلة أرحب، شمالي صنعاء، في وقت أكدت فيه قناة «الجزيرة» في خبر عاجل، ارتفاع عدد قتلى الحوثيين في معارك أرحب إلى أكثر من ثلاثين قتيلا.

وقالت مصادر قبلية لـ «الأناضول» إن 18 قتيلا و22 جريحا من الحوثيين سقطوا إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي الحوثي، ومسلحين من قبيلة "أرحب" التي تقطن المديرية التي تحمل نفس الإسم شمالي اليمن، وأدت إلى مقتل 18 حوثياَ وإصابة 22 آخرين بجروح.

وأضافت إن «الاشتباكات اندلعت اثر قيام مسلحي الحوثي بتفجير منزل الشيخ القبلي "يحيى المكروب"، منطقة "المكاريب" بالمديرية»، لافتةً إلى ان القبائل تمكنوا من الاستيلاء على دورية تابعة للحوثيين بعتادها، وسيارة أخرى.

وفي وقت سابق اليوم، فجر مسلحون حوثيون منزل الشيخ القبلي "يحي تقي المكروب"، في قرية "درب عُبيد" بمديرية أرحب؛ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين أفراد يتبعون الشيخ القبلي والحوثيين، فيما تمكن الشيخ "المكروب" من الانسحاب من منزله إلى مكان آخر، دون أن يُصاب بأذى مع مسلحيه، بحسب مصادر قبلية وشهود عيان.

وكانت صحيفة «القدس العربي» نقلت عن مصدر قبلي قوله إن «رجال القبائل المسلحين في قبيلة أرحب تمكنوا من تنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين الحوثيين أسفرت عن مقتل 16 مسلحا حوثيا كانوا على متن 3 سيارات متجهة نحو قبيلة أرحب».

وأوضح أن هذه العملية جاءت انتقاما من المسلحين الحوثيين، الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الله» وذلك بعد أن اقتحموا قرى ومناطق قبيلة أرحب قبل أقل من أسبوعين، ودمّروا العديد من المنازل والمدارس ودور القرآن والمقار الحزبية لخصومهم السياسيين والقبليين.

وتعتبر هذه أكبر عملية ضد الحوثيين يقوم بها مسلحون قبليون في أرحب، وربما تكون مقدمة لعمليات أخرى ضدهم، في مؤشر إلى احتمال ان اقتحام المسلحين الحوثيين لقبيلة أرحب والسيطرة عليها بمساعدة قوات الجيش المرابط في الجبال المحيطة بأرحب الموالي للحوثيين لن يكون آخر المطاف بقدر ما يكون البداية لاستمرار جبهات المواجهات بين رجال القبائل في أرحب والعديد من المناطق القبلية المحيطة بها وبالذات في محافظات الجوف ومأرب والبيضاء.

وتحتل قبيلة أرحب موقعا هاما في الخريطة القبلية اليمنية بحكم موقعها الاستراتيجي في أطراف العاصمة صنعاء، ولقربها من مطار صنعاء الدولي وكانت بمثابة الحزام الأمني القبلي للعاصمة صنعاء ولمطارها الأكبر في البلاد، كما أن رجال قبائل أرحب لعبوا دورا مهما في التصدي لقوى الدولة ممثلة بقوات الحرس الجمهوري، التي حاول النظام السابق استخدامها ضد الثورة الشعبية في العاصمة صنعاء عام 2011، وتمكنت قبائل أرحب من احباط تلك القوات التي كانت متمركزة في الجبال المطلة عليها من الوصول إلى العاصمة صنعاء.

وفهم العديد من المراقبين أن العمليات الحوثية المسلحة لاقتحام مناطق قبيلة أرحب واستهداف مشائخ القبيلة البارزين الذين كان لهم دور كبير في التصدي لقوى الدولة في أرحب، كانت بمثابة الانتقام والثأر للنظام السابق الحليف البارز للحوثيين في معركتهم الحالية في كل أرجاء اليمن.