حوار مع الدكتور خالد الشاعر : - *أنصح الشباب بالابتعاد عن التدخين و الابتعاد عن ما يؤدي إليه من جلسات قات*

عدن الحدث

حوار مع الدكتور خالد الشاعر : - *أنصح الشباب بالابتعاد عن التدخين و الابتعاد عن ما يؤدي إليه من جلسات قات* - *في حضرموت نحتاج إلى إنشاء مراكز متخصصة مع توفير خدمات عامة جيدة و دعم للتدريب و البحث العلمي* يحرص الدكتور الحضرمي خالد أحمد الشاعر المولود في مديرية دوعن محافظة حضرموت على مواصلة عمله بالمستشفى الملكي ( ويقان – مانشستر ) بالمملكة المتحدة في الجانب الإكلينيكي و معاينة المرضى ويخصص جزء من وقته لمواصلة الدراسات و البحث العلمي و تدريس الأطباء في القسم .. الدكتور خالد الشاعر حاصل على درجة البكلاريوس تخصص طب بشري من جامعة عدن والماجستير في الأمراض الصدرية والدكتوراه وزمالة ما بعد الدكتوراه تخصص أمراض صدرية ( من جامعة مانشستر / المستشفى الملكي الجامعي- بريطانيا ) زمالة الكلية الملكية للأطباء لندن («MRCP«UK) ويعمل بالمستشفى الملكي ( ويقان – مانشستر ) . وسبق للدكتور خالد الشاعر الفوز بإحدى جوائز المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للأمراض الصدرية عامي 2010 و 2011 م بحضور أكثر من عشرة آلاف عالم وطبيب وباحث في الأمراض الصدرية من مختلف دول العالم وفاز بجائزة العالم الشاب للجمعية الأوروبية للأمراض الصدرية عندما تم اختياره ضمن أربعين عالما شابا حصلوا على هذه الجائزة من بين أكثر من ثلاثة آلاف باحث (فيينا سبتمبر 2009) .. استغلينا تواجده في مسقط رأسه مديرية دوعن والتقيناه لعمل هذا الحوار : حاوره / يوسف عمر باسنبل في البداية نرحب بك في مسقط رأسك ودعنا نبدأ من بداية رحلة كفاح الدكتور خالد حتى وصل إلى ماوصل إليه اليوم ؟ أولا أشكركم على هذا اللقاء و أتمنى لكم دوام التوفيق ورحلتي كرحلة الكثيرين ممن دعوا ربهم و طلبوا دعوة والديهم و الصالحين و بذلوا جهدهم، و قدوتنا دوما هو سيد الصابرين و الصادقين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم # نقول لك أين نجد الدكتور خالد الشاعر الآن ؟ # حاليا أشغل معظم وقتي في الجانب الإكلينيكي و معاينة المرضى في المستشفى الملكي ( ويقان – مانشستر ) , و لكن أخصص وقت لمواصلة الدراسات و البحث العلمي و تدريس الأطباء في القسم، و الأطباء المتدربين في برنامج الزمالة. ماهي آخر أبحاثك ودراساتك العلمية ؟ # هناك عدد من الدراسات و الأوراق العلمية التي قدمناها حاليا للتحكيم، بعضها مع مراكز دراسات في دول أخرى و كان آخرها حاليا ورقة علمية إلى مؤتمر الأمراض الصدرية السنوي للجمعية البريطانية للأمراض الصدرية. طموحاتك العلمية إلى أين مداها بإذن الله ؟ # كما يقولون أطلب العلم من المهد إلى اللحد، فنحن مستمرون في تعلم الجديد، و تعليم زملائنا الأطباء في برنامج الزمالة، و الإشراف على الأبحاث العلمية , و لله الحمد فقد تم تكريمي في شهر يوليو الماضي ضمن الأطباء المتميزين بعد انتهاء المخيم الذي أقيم في مستشفى بضه ومعاينة المرضى ماهي أبرز الأمراض الصدرية المنتشرة في دوعن ؟ وأسبابها ؟ # أولا أشكر الإخوان في مؤسسة صلة على ترتيب المخيم بشكل رائع، و الزملاء في مستشفى بضه العام و على رأسهم الزميل د. عبدالله باوزير مدير المستشفى على استضافة المخيم خير استضافة. وكنا قد اتفقنا على معاينة ٢٥ إلى ٣٠ حالة في فترة الصباح حتى نتيح وقت كافي للاستماع إلى المريض و فحصه و مناقشة نتائج الفحوصات و خطة العلاج، و لكن نتيجة الإقبال الكثيف من مختلف المديريات وافقت دون تردد على تمديد ساعات المخيم لتشمل أيضا الفترة المسائية لأيام المخيم الثلاثة خدمة لأهلنا في مديرية دوعن وخارجها . والحالات التي عايناها تنوعت بين حالات حادة حضرت للطوارئ و احتاج بعضها للترقيد وقد تماثلت للشفاء و لله الحمد ومعظم الحالات كانت حالات ربو بعضها حادة، بالإضافة إلى حالات الالتهابات الصدرية، الانسداد الرئوي المزمن، الدرن، سرطان الرئة، السوائل المتجمعة حول الرئتين، صعوبة التنفس بسبب زيادة الوزن، و بعضها بسبب مشكلة في القلب و التي أحلناها إلى اختصاصي قلب. مع قرب فصل الشتاء في محافظة حضرموت ماهي أبرز النصائح التي تقدمها للمواطنين بشكل عام ومرضى الصدر بشكل خاص ؟ # أنصح بالتدفئة الجيدة و التغذية الصحية و ممارسة الرياضة و التي أثبتت الدراسات مدى فاعليتها لتقوية جهاز المناعة.والحذر من استنشاق الدخان المنبعث من بعض أنواع الدفايات كما أنصح بسرعة علاج نزلات البرد حتى لاتشتد و من ثم قد تحصل مضاعفات كما أنصح بأخذ التطعيمات السنوية للمرضى الذين يأخذون Flu jab أو (pneumococcal vaccination (عادة مرة واحدة في الحياة أو كل 5 سنوات لبعض المرضى ) . ماهي النصائح التي تقدمها للمجتمع المحلي للوقاية من أمراض الصدر ؟ # العناية بالصحة بشكل عام و بصحة الجهاز التنفسي بشكل خاص فالتنفس هو الحياة و نصيحتي المخلصة للشباب الابتعاد عن التدخين و الابتعاد عن ما يؤدي إليه من جلسات قات و غيره و المواظبة على الصلاة في جماعة ما أمكن و على الأذكار حتى ننشغل بالخير و نتجنب الشر و دواعيه و ممارسة الرياضة بشكل منتظم. هل هناك أسباب طرق وبرامج توعوية موجهة للمرضى لزيادة الوعي للكشف عن أمراض الصدر مبكرا ؟ # هذا سؤال جميل، فقد لاحظت أن بعض الأهالي لا يعرضون المريض على الطبيب مبكرا و بالتالي يحضر المريض و قد ساءت حالته أكثر و تحتاج إلى علاج أقوى و أطول و بالتالي أكثر كلفة. و لهذا فقد حاولنا في المخيم أن نركز على الأدوية الأكثر فاعلية و الأقل كلفة مع عدم تمديد مدة العلاج فترة طويلة غير ضرورية مراعاة لأحوال الناس كما تجنبنا الأدوية التي تحتاج إلى متابعة و قياس تركيزها في الدم لقلة الإمكانيات. أيضا هناك حاجة لأجهزة قياس وظائف الرئتين للمساعدة في التشخيص المبكر و الدقيق للحالات. شاركت في برنامج الطبيب الزائر الذي نظمته مؤسسة صلة كيف ترى هذه البرامج تخدم المواطنين ؟ # هذا هو المخيم الثاني للأمراض الصدرية الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة صلة و أشيد بجهود هذه المؤسسة في تحسين الخدمات الطبية بشكل واضح و ملموس في المحافظة من خلال هذه المخيمات التخصصية التي تقلل الكلفة على المرضى و تساعدهم في الحصول خدمات طبية مميزة. ماذا نحتاج في محافظة حضرموت للاهتمام بالأمراض الصدرية ؟ # نحتاج إلى إنشاء مراكز متخصصة مع توفير خدمات عامة جيدة و دعم للتدريب و البحث العلمي. هل يفكر الدكتور خالد بالعودة والاستقرار في الوطن وإنشاء مركز للأمراض الصدرية ؟ # بدون شك أفكر جديا في العودة و أرجو أن ينعم الوطن الحبيب بالإستقرار و تحسن الخدمات العامة كما أتمنى أن يتم ترتيب وضعي الأكاديمي حتى أستمر في دراساتي و أبحاثي . كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء .. # مرة أخرى أشكر مؤسسة صلة لجهودهم الطيبة و المميزة في إقامة المخيمات الطبية النوعية كما أشكر مستشفى بضه العام على حسن الاستضافة للمخيم و خاصة د. عبدالله سالم باوزير مدير المستشفى الذي كان متابعا أولا بأول لتقديم أفضل خدمة طبية ممكنة في المخيم للمرضى وأسأل الله الكريم أن يتقبل من الجميع و أن يكتب مثل ذلك الأجر لوالديّ اللذين دوما أعجز عن شكرهما و كافة أهلي الكرام و أخوالي الأفاضل و الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان الذي دعمني دعما كريما أثناء دراستي حتى حصلت على الدكتوراه عام 2009 / 2010 م فلولا توفيق الله ومافتح علي من مهارات تعلمتها أثناء مرحلة الدكتوراه وفزت بالمنحة التنافسية الذهبية لزمالة مابعد الدكتوراة بجامعة مانشستر والتي أسست لي مكانة أكاديمية عالمية و الشكر لكل من علمني أو له حق علي.