ترحيب واسع بقرار رئيس الوزراء "بن بريك" إعادة تشغيل مصافي عدن بعد توقف 10 سنوات
لاقى القرار الأخير الصادر عن رئيس الوزراء الاخ سالم صالح بن بريك، والقاضي بإعادة تشغيل مصافي عدن، ترحيباً واسعاً على المستويين الرسمي والشعبي، بعد توقف دام لأكثر من عشر سنوات. ويُنظر إلى هذا القرار كخطوة استراتيجية ومفصلية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين. أهمية استراتيجية واقتصادية: تُعد مصافي عدن، التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي، من أهم المنشآت الاقتصادية والحيوية في اليمن. وقد أدى توقفها لعقد كامل إلى خسائر اقتصادية فادحة، وارتفاع تكاليف استيراد المشتقات النفطية، فضلاً عن تأثيرات سلبية على الأمن الطاقوي للبلاد. يأتي قرار إعادة التشغيل اليوم ليُبشر بمرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي، حيث من المتوقع أن يساهم في: * توفير العملة الصعبة: بتقليل الاعتماد على استيراد الوقود، سيوفر هذا القرار مبالغ طائلة من العملات الأجنبية التي كانت تستنزفها فاتورة الاستيراد. * خلق فرص عمل: ستسهم إعادة تشغيل المصفاة في توفير مئات، إن لم يكن آلاف، فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يدعم الأسر ويحسن من مستوى المعيشة. * تعزيز الأمن الطاقوي: سيعزز إنتاج المصفاة من المشتقات النفطية محلياً استقرار إمدادات الطاقة، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالاستيراد. * دعم الصناعات المحلية: يمكن أن يُشجع هذا القرار على نمو الصناعات والخدمات المرتبطة بقطاع النفط والغاز .... تحديات وآمال: على الرغم من التفاؤل الكبير، فإن عملية إعادة التشغيل ستواجه بلا شك تحديات تتطلب جهوداً مكثفة وتنسيقاً عالياً. من أبرز هذه التحديات: الصيانة والتأهيل: تحتاج المصفاة إلى عمليات صيانة وتأهيل شاملة بعد توقف طويل، لضمان كفاءة التشغيل وسلامة العاملين. * توفير المواد الخام: يجب تأمين إمدادات النفط الخام اللازمة لتشغيل المصفاة بانتظام. الحماية الأمنية: تتطلب المصفاة ومنشآتها حماية أمنية مشددة لضمان استمرارية العمل بعيداً عن أي تهديدات .... تطلعات شعبية ورسمية: عبّر العديد من المواطنين والمسؤولين عن سعادتهم بهذا القرار، معتبرين إياه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو استعادة عافية الاقتصاد اليمني. ويرى محللون اقتصاديون أن هذا القرار يعكس التزام الحكومة بانتشال الاقتصاد من الركود، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية. يُعول الكثيرون على أن تكون إعادة تشغيل مصافي عدن نقطة انطلاق نحو مشاريع تنموية أخرى تساهم في بناء مستقبل أفضل لليمن.