غياب المظلة السعودية .. شبح الانهيار يهدد التمرد القبلي بحضرموت

(عدن الحدث) خالد الكثيري :

أكد مراقبون أن الخطابات الأخيرة للشيخ عمرو بن حبريش خالية تماما من أي إشارة إلى الدعم السعودي لمشروعه ، مما يعد انحرافا كبيرا عن خطاباته السابقة التي كانت تجزل الثناء والتقدير للمملكة العربية السعودية .

وأشار المراقبون إلى أن هامش الشرعية لمشروعه في التمرد على السلطات المحلية بحضرموت يضيق ، خاصة مع ضعف سلطات الرئيس رشاد العليمي في مجلس القيادة الرئاسي ، الداعم الرئيسي لمشروع التمرد القبلي في الهضبة .

ورغم محاولات قيادة التمرد إضفاء الشرعية على وجودها بارتداء الزي العسكري الرسمي وشعار النسر الجمهوري ، إلا أن الارتباك والفراغ القانوني يكشفان عن حقيقة ضعفها وهويتها المجهولة .

ومن جهة أخرى ، تتفاقم الضائقة المالية على قيادة التمرد بالهضبة ، حيث تواجه ضغوطات كبيرة نهاية كل شهر جراء عجزها عن دفع رواتب منتسبيها ، مما يضطرها إلى دفع إكراميات غير منتظمة من عائدات الجبايات .

وأكد المراقبون أن فرضيات الدعم السعودي ثبت بطلانها ، في حين تعجز قيادة الهضبة عن توفير رواتب منتظمة للمجندين في قواتها العشوائية . هذه الأزمة المالية تكشف عن عمق الأزمة السياسية التي تواجهها قيادة الهضبة ، وباتت تتفاخر بالجبايات وصفقات الوقود ، مدعية الحق في التحكم بثروات حضرموت .

غير أن هذه الأطماع تقابل بالرفض الشعبي للصفقات غير المشروعة في تقاسم عائدات الوقود ، وتتصدى لها النقاط المحلية لسكان مناطق الامتياز .