إنسانية الإمارات لا تغيب عن اليمن
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية في اليمن، في وقت تحاول فيه مليشيات الإصلاح الإيهام بأن الدولة صاحبة المساعدات الإنسانية في اليمن قد تخلت عن أدوارها، في أعقاب إعادة تموضع قواتها، غير أن الحضور الإماراتي القوي من الناحية الإنسانية يبرهن على أن إنسانية الإمارات لا يمكن أن تغيب عن اليمن.
وقدمت دولة الإمارات مساعدات إغاثية عاجلة، عبر ذراعها الإنسانية (هيئة الهلال الأحمر)، إلى سكان محافظة شبوة، عقب الأحداث التي مرّت بها المحافظة في الأيام الماضية، وذلك في إطار جهودها، الرامية لرفع المعاناة، وتطبيع حياة الأسر التي تعاني أوضاعاً صعبة، بسبب الظروف التي تمر بها محافظة شبوة.
وفي هذا الشأن، وزع فريق الهيئة، أمس الجمعة، 300 سلة غذائية، تزن 24 طناً، مستهدفة ذوي الدخل المحدود في منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم، استفاد منها 1860 فرداً من الأسر معدومة الدخل، والأسر الأشد احتياجاً. وأعرب المستفيدون، عقب تسلمهم المواد الإغاثية، عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، لوقفتها الأخوية إلى جانبهم في محنتهم، وجهود الإغاثة المتواصلة لأبناء شبوة.
فيما سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إغاثة أهالي مدينة المخا على الساحل الغربي اليمني إثر تعرّض مدينتهم لقصف نفذته ميليشيا الحوثي وأوقع خسائر بشرية ومادية بالمدينة، وأعلنت، أمس الجمعة، عن إرسالها عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، مساعدات غذائية ودوائية عاجلة لإغاثة الأسر المتضررة من القصف الحوثي على المخا.
وانتشرت الفرق الإغاثية والطبية التابعة للهيئة في المدينة المنتمية إداريا لمحافظة تعز حيث قدمت المساعدات للأسر المتضررة وقامت بإسعاف الجرحى، بعد أن علّقت منظمة “أطباء بلا حدود” العمل في المستشفى التابع لها في المخا إثر تضرّره من القصف.
وعلى مدار سنوات انخراطها في التحالف العربي الذي دخل في مواجهة ضد المتمرّدين الحوثيين ومقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن منذ أوائل سنة 2015، أرفقت دولة الإمارات جهدها العسكري بجهد إنساني وتنموي كانت له آثار ملموسة في تخفيف وقع الحرب على اليمنيين، وما تزال الإمارات تمارس الدور ذاته في العديد من مناطق اليمن، في وقت تسارعت فيه جهود البحث عن مخرج سلمي للأزمة اليمنية.
وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ التزامها بتنشيط التنمية في أرخبيل سقطرى، والعمل على تحسين ظروف سكّانه الذين واجهوا خلال السنوات الماضية كوارث طبيعية ومصاعب اقتصادية أثّرت على أحوالهم الاجتماعية ومستوى عيشهم، وذلك في ارتباط بالوضع العام باليمن.
وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الذراع الإنسانية لدولة الإمارات مرحلة جديدة من مشاريعها التنموية في سقطرى تضمّنت 22 وحدة سكنية ومدرسة، وكانت الهيئة، قد بدأت بإنشاء عدد من المشاريع التنموية الحيوية، في أعقاب الأعاصير المتتالية التي ضربت الأرخبيل، خلال الأعوام الماضية.
وقام وفد من هيئة الهلال الأحمر يرافقه عدد من المسؤولين اليمنيين، بافتتاح جانب من المشاريع التنموية في سقطري، والتي تضمّنت تدشين مرحلة جديدة من مدينة الشيخ زايد اشتملت على 22 وحدة سكنية، ليبلغ عدد الوحدات التي تم افتتاحها حتى الآن 183 وحدة، من أصل 361 وحدة تمثّل العدد الإجمالي للمساكن المزمع إنشاؤها في الأرخبيل.
وقال محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر إنّ الهيئة درست بعناية البرامج والمشاريع الحيوية التي تحتاجها سقطرى، وشرعت في تنفيذها عقب كارثة الإعصار الذي ضرب الأرخبيل لتخدم قطاعات واسعة من المتضررين من الأعاصير، مشيرا إلى أن الهيئة عملت بالتعاون مع السلطات المحلية في سقطرى لتحقيق أهدافها التنموية.
يذكر أن هيئة الهلال الأحمر وزعت، منذ بداية «عام التسامح» 32 ألفاً و674 سلة غذائية، بمعدل 1860 طناً، استهدفت 154 ألفاً و990 فرداً من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة شبوة.
كما قدمت الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، أمس، مساعدات غذائية ودوائية عاجلة لإغاثة الأسر المتضررة من القصف الحوثي، الذي استهدف مدينة المخاء غربي اليمن، وكانت الفرق الإغاثية والطبية للهلال سارعت بالنزول الميداني على مدينة المخاء، التابعة لمحافظة تعز، وأسهمت بفاعلية في إغاثة الأسر المتضررة.