القيادي الرسمي لانصارالله يصدر تصريح مهم يتوعد بعدد من الخيارات لساحة السياسية تفاصل

متابعات

كشف المتحدث باسم الحوثيين, محمد عبدالسلام أن سيطرة اللجان الشعبية التابعة لهم على مديرية أرحب بمحافظة صنعاء الريف, وتطهيرها من عناصر تنظيم "القاعدة" تمت بالتنسيق مع السلطات اليمنية وبتعاون قوات من الجيش والأمن, واصفا هذه المنطقة بأنها كانت وكرا من أوكار الإرهاب.


ونقلت صحيفة "السياسة الكويتية " عن عبدالسلام انتقاده موقف السلطات من مواجهة الإرهاب, قائلا "رغم أن لدى أجهزة الأمن معلومات عن الأماكن التي يتواجد فيها عناصر القاعدة في صنعاء ومحيطها وملاحقتهم هي مهمة أجهزة الأمن لكن هذه الأجهزة لا تقوم بذلك وفي الوقت ذاته لا يريدون للجان الشعبية أن تتحرك وتواجه "القاعدة" نهائيا".

وأضاف "عندما نقول للسلطات تحركوا أنتم يقولون لا لن نتحرك, ومع ذلك في ظل هذا الوضع لم يعد أمامنا أي خيار سوى مواجهة هذا التنظيم الإرهابي, ومن يقول أننا غير قادرين على مواجهة الإرهاب كعبدالكريم الارياني (مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي) وغيره فهو مخطئ بل قادرون وقد قدرنا والدليل ما حققناه من انتصارات في منطقة المناسح بمحافظة البيضاء والعدين بمحافظة إب ومحافظة الجوف ومنطقة كتاف بمحافظة صعدة".

وأكد عبدالسلام أن أي تهديد إرهابي سيستهدفهم أو يستهدف قوات الجيش والأمن في أي مكان من اليمن ومن قبل أي كان "فالواجب الأمني يقع على عاتق أجهزة الأمن أولا, فإن تقاعست كما تقاعست في الماضي" فسيتصدون له باعتباره تحديا يهدد الجميع.

واعتبر الأرقام التي يتحدث عنها "القاعدة" عن قتلى في صفوف الحوثيين بالآلاف بأنها أرقام مبالغ فيها.

موضحا أن اللجان عندما دخلت مقر الفرقة الأولى مدرع بصنعاء في 21 سبتمبر الماضي هرب قائدها السابق اللواء علي محسن الأحمر فاختفت المظاهر الأمنية حتى رجل المرور هرب, فاتضح حينها أن علي محسن كان رأس الدولة وكان هناك توجه حقيقي لإدخال البلاد في فوضى, فحدث فراغ أمني غطته اللجان الشعبية.

وأضاف "نحن الآن في شرعية ثورية ويجب أن ننتقل إلى الشرعية الدستورية, ولا نقول أن هذا الوضع صحيح ونهائي لكنا نطالب بمعالجة نهائية للمشكلة, فالسلطات لا تريد تنفيذ اتفاق السلم والشراكة فإن قلنا لهم نريد الشراكة التي نص عليها مؤتمر الحوار واتفاق السلم واستيعاب اللجان الشعبية في الجيش والأمن قالوا هذه ميليشيات مسلحة ومظهرها غير مناسب رغم علمهم أن اللجان الشعبية كانت خيارا فرضه الواقع والناس تحركوا من كل مكان لحفظ الأمن بعد انسحاب الجيش وقوات الأمن من العاصمة صنعاء".

وأشار إلى أنه "ما إن تحركت اللجان الثورية لمكافحة الفساد قالوا هذا تدخل في سلطات الدولة, ونحن نقول لهم بالحرف الواحد, إما أن تقوم أجهزة الأمن بمهامها ويتم استيعاب اللجان الشعبية في الجيش والأمن وتجفيف منابع الفساد وإصلاح الوضع الاقتصادي ومحاربة الإرهاب وينفذ اتفاق السلم والشراكة من دون إبطاء, وإلا فسيكون لنا خيارات أخرى في المستقبل".

وانتقد عبدالسلام حديث الارياني عن اللجان الشعبية قائلا "الارياني شخصية وطنية ونحن نعتب عليه أن ظروفا سابقة مرت وكأن اليمن كان بخير ولم يتكلم بكلمة واحدة, ولكنه وجد الآن متنفسا من الحرية فتحدث بما تحدث به ونحن نحترم الرأي الآخر, لكن عندما يتحدث عن الدولة وأن الوضع شاذ نقول له تعالوا للمعالجة فهم يطلبون منا أن تنسحب اللجان الشعبية فماهو البديل هل الأجهزة الأمنية قادرة على حماية الأمن؟".

وأضاف "نقول للارياني الدولة ليست علما يرفرف هنا أو هناك, بل هي أيضا لقمة عيش كريمة وأمن وسيادة واحترام وشراكة, ونحن لم نطالب بشراكة درجة أولى كما قال, ولسنا من فرض انهيار الدولة طيلة 33 عاماً وقد كان الارياني واحدا من أقطابها, فماذا عملوا؟ لقد فشلوا ونحن نقول له كما قال هو نفسه قبل ثماني سنوات رحم الله امرءاً عرف قدر عمره"